سيبقى 04 جانفي ذكرة اليمة في تاريخ الكرة التونسية بعد ما فقدنا ثنائي من خيرة ما انجبت كرتنا علي المستوى الاخلاقي والرياضي ونعني الهادي بالرخصية "بلها" ولسعد الورتاني "الزقو" كما يحلو للجماهير مناداتهم.

ولد الهادي بالرخصية  في 28 جوان 1972 في جزيرة قرقنة الا انه عاش وتعلم الكرة في فرنسا قبل ان يعود لتونس في عمر 16.
وبعد عامين انضم لفريق باب سويقة لحقق عديد الالقاب علي المستوى المحلي والافريقي والفردي بل ان تألقه لم يكن حصرا على الترجي فرغم صغر سنه كان حاضرا مع المنتخب التونسي في نهائيات كاس افريقيا جنوب افريقيا 1996.

وبعد مسيرة حافلة بالالقاب ومحبة الجماهير التونسية شاء القدر ان يغيب الهادي بالرخصية في 04 جانفي 1997 في عمر 24 عاما بعد ما تعرض لسكتة قلبية أثناء مباراة ودية على ارضية ملعب الشادلي زويتن جمعت الترجي باولمبيك ليون الفرنسي.

وبالنسبة للزقو المرحوم لسعد الورتاني فمن مواليد 02 ماي 1980 انطلقت مسيرته في الشبيبة القيروانية ثم انتقل للملعب التونسي اين توج بالاميرة في اخر مواسمه قبل ان يشد الرحال في عام 2004 نحو نادي الافريقي.

وكان الورتاني من ابرز اللاعبين في الافريقي الذين ساهموا في تتويج الفريق بالبطولة موسم 2007-2008 اما علي الصعيد الوطني "الزقو" تقمص ايضا زي منتخبنا التونسي وكان من العناصر اللي اهدت بلادنا ذهبية الألعاب المتوسطية عام 2001.

ورغم اعتزاله كرة القدم في عمر مبكر قرر لسعد الورتاني  دخول عالم التديب وأثناء اجازة راس السنة الميلادية الورتاني عاد من السعودية لتونس وتحول مباشرة لالتقاط اخر صورة له امام حديقة الافريقي وكانها صورة توديعية بما انه تعرض لحادث مرور قاتل بعد دقائق قليلة.